إن الأصوات الصادعة بالحق, والجهود التي تهدف إلى إيقاظ الأمة, وإلى إعادتها إلى مصدر عزتها وقوتها, إعادتها إلى الله, إعادتها إلى الدين, إعادتها إلى القرآن, إعادتها إلى المستوى اللائق بها أمة عزيزة, مجاهدة, صامدة تقف في مواجهة أعدائها, ومقارعة أعدائها, هذه جهود هي امتداد لجهود رسول الله, هذا ما كان يسعى له رسول الله, هذا ما يريده رسول الله.
وأن نكون من أمة محمد يجب أن يكون هذا الانتماء انتماء العمل, انتماء الإتباع, انتماء التمسك, أن نكون كما يريده محمد منا, محمد رسول الله يريد لنا أن نكون أعزاء كما كان عزيزاً, وكما الله عزيز {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}(المنافقون:من الآية 8) وللمؤمنين, يريد لنا أن نكون مجاهدين, أن نكون رجالاً في مواجهة أعدائنا, ألا نبقى أمة ذليلة يقتلها أعداؤها يومياً, يستبيحون دماءها ويستبيحون كرامتها, أما من لا يتبع محمد, ولا يتمسك بمحمد, لا يسير على درب محمد, ولا يتمسك بتعاليم محمد فهو من يتبرأ منه محمد ويلعنه محمد.
اقراء المزيد